بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
سلام الله على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله برضاها
الصديقـــة الزهـــراء عليها السلام
فاطمــــــــة الزهــــــراء عليها السلام
النســــب
هي فاطمة الزهــراء وابوها رســـول الله محمد بن عبـد الله صلى الله عليه وآله وسلـــم ,, وأمها السيدة العظيمة أم المؤمنين خديجة رضوان الله تعالى عنها والتي قال في حقها صلى الله عليه وآله وسلم : كمُل من الرجال كثير ولم يكمُل من النساء ألا أربع آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد((بحار الانوار)) ,, اللهم صلِ على محمد وآل محمد ,, زوجها سيد ألأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه سلام الله وبركاته
ولادتــــــها
وُلدت في العشرين من جمادي الآخره قبل في السنة السابعة للهجرة بعد بعثة أبيها بخمس سنوات أي أنها وُلدت وعمر الرسول صلى الله عليه وآله خمس وأربعون سنة
شهادتــــها
أُستشهدت بضعة المصطفى في يوم الثلاثاء ثالث جمادي الآخره سننة أحدى عشرة من الهجرة وعمرها ثمان عشرة سنة ’’ قام بتجهيزها أمير المؤمنين روحي فداه ’’ ودفنها في المدينة المنورة وأخفى قبرها حسب وصيتها عليها السلام
زوجهــــا
زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اولادهـــا
أنجبت لأمير المؤمنين ((ع)) الامام الحسن والحسين والسيدة زينب وام كلثوم وأسقطت المحسن لما أصابها من الاذى
منزلتها عند أبيها
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبه الخشني: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رجع من غزوة أو سفر أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثنى بفاطمة (عليها السلام)، ثم يأتي أزواجه، وبسنده عن ابن عمر، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سافر، كان آخر الناس عهدا به فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهدا فاطمة.
سئلت عائشة أي الناس كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قالت: فاطمة، قلت فمن الرجال؟ قالت: زوجها، أن كان ما علمته صواما قواما.
وقال الله تعالى في سورة الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) روى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن أبي سعيد قال: نزلت في خمسة، في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام .
وفي الإصابة قالت أم سلمة: في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، قالت: فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال:
(هؤلاء أهل بيتي)، أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك وقالا: صحيح على شرط مسلم.
*****
قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : أن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاكِ
وقال روحي فداه : فاطمة بضعة مني فمن اغضبها أغضبني
وقال : فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها
وروي عن أمير المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : تُحشر أبنتي فطمة يوم القيامة وعليها حُلة الكرامة قد عُجنت بماء الحيوان((ماء الحياة)) فتنظر اليها الخلائق فيتعجبون منها ثم تُكسى بألف حُلة من حُلل الجنة على ألف حُلة مكتوب بخط أخضر : أدخِلوا أبنة محمد ((ص)) الجنة على أحسن صورة وأكمل هيبة وأتم كرامة وأوفى حظ
وقال أيضاً : من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وهي روحي التي بين جنبيّ من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى
ومن أروع ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم في حق قديسة ألأكوان ما أخرجه أحمــد بن حنبــل بسنده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمـــة فــــداكِ أبــــوك قالها ثلاث مرات
عفــــــافهــا
روى الامام علي عليه أفضل الصلاة والتسليم قال : أستأذن أعمــى على فاطمة فحجبته فقال لها الرسول : لم حجبتــه وهو لا يراكِ ؟؟
فقالت : أن لم يكن يراني فأني أراه
فراح الرسول مبتشراً بذاك العفاف وتلك الطهارة وقال : أشهد أنكِ بضعــــة منـــــي
استذكـــر في هذا المجال أبياتاً للشيخ ألاصفهــاني اذ يقــول
وخدرها السامي رواق العظمة وهو مطاف الكعبة المعظمـــة
حجابها مثل حجاب الباري بارقـة تذهـــب بالابـصار
زهدهـــــا
روى أنس قال : جاءت فاطمة الى النبي فقالت له
يارسول الله أنا وأبن أبي طالب مالنا فراش الأجلد كبش ننام عليه ونعلف عليه ناضحنا بالنهار
فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
يابنية أصبري فأن موسى بن عمران أقام مع أمرأته عشر سنين ما لها فراش الا عباءة قطوانية
عصمتهــــــــــا
أما العصمة فهي من أقتراف الذنوب عمداً وسهواً فهي من عناصر سيدة النساء فاطمة سلام الله عليها ومن مقوماتها الذاتية لا يمكن الجدل والشك فيها فقد زكاها الله تعالى من كل أثم وعصمها من كل ذنب وحباها بكل فضل وجعلها قدوة حسنة لجميع نساء العالم فهي القدوة في عفتها وطهارتها وأحسانها وبرها بالفقراء والمحرومين
وآية التطهير خير مثال على ذلك (أنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).. والتفاسير واضحة تدل على أن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام مثلاً تفسير الرازي وتفسير أبن جرير ومسند أحمد بن حنبل وغيرهم كثير
ومن الدلائل ألاخرى على عصمتها أن الرسول أشاع بين أمته أن فاطمة بضعة منه أو شجنة منه يرضيه ما ارضاها ويسخطه ما أسخطها وبما أنه معصوم فجزؤه كذلك
أن الرسول في حديث الثقلين قرن كتاب الله بعترته وبما أن كتاب الله معصوم عن الباطل كذلك عترته
وورد في احاديث النبي ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ومفاد الحديث انها بلغت مرحلة من التقوى جعلتها في مصاف الانبياء المعصومين الذين أطاعوا الله واخلصوا في عبادته
زواجهــــا
في كشف الغمة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: لو لا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين (عليه السلام)، ما كان لها كُفء على وجه الأرض, قال: وروى صاحب كتاب الفردوس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لو لا علي (عليه السلام) لم يكن لفاطمة (عليها السلام) كفء.
وروى محمد بن سعد كاتب الواقدي في الجزء الثامن من الطبقات الكبير بسنده، أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنتظر بها القضاء، فذكر ذلك لعمر، فقال له: ردّك، ثم إن أبا بكر قال لعمر: إخطب فاطمة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخطبها، فقال له مثل ما قال لأبي بكر: انتظر بها القضاء، فاخبر أبا بكر فقال له: ردك، وبسنده عن بريده أنه قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة!، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلم عليه فقال: ما حاجه ابن أبي طالب؟ قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: مرحبا و أهلا، لم يزده عليهما، فخرج على أولئك الرهط وهم ينتظرونه، فقالوا ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا، قالوا يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل وأعطاك المرحب، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة: إن علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله في الإسلام، وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه واحبهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئا، فما ترين؟ فسكتت، فخرج وهو يقول: الله اكبر، سكوتها إقرارها.
درر من حياتها
من الروايات التي أستوقفتني وأعجبتني بعض ما روي عنها ليلة زفافها الى سيد الاوصياء روحي فداه
حيث قال لمولانا عليه السلام
تفكرت في حالي وأمري عند ذهاب عمري ونزولي في قبري فشبهت دخولي في فراشي ومنزلي كدخولي الى لحدي وقبري فأنشدك الله أن قمت الى الصلاة لنعبد الله هذه الليلة
بعد الرحيـــل
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدخلن على بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ و جعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرَتني أن لا يدخل عليها أحد، وأريتها هذا الذي صنعت، وهي حية، فأمرتني أن اصنع ذلك لها، قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف.
وكفنها علي (عليه السلام) في سبعة أثواب، وحنطها بفاضل حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم صلى عليها، ودفنها في جوف الليل، وعفّى قبرها، ولم يحضر دفنها والصلاة عليها إلا علي والحسنان (عليهما السلام)، وعمار والمقداد، وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان، وبريدة ونفر من بني هاشم وخواص علي
عليه السلام
*****
ووقف ألإمام الحزين على حافة القبر وهو يري ثراه بدموع عينيه ومعه سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما غارقان في البكاء وألقى ألإمام هذه الكلمات التي تمثل لوعته وحزنه قائلاً
السلام عليك يا رسول الله عني وعن أبنتك النازلة في جوارك السريعة اللحاق بك ,, قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي ألا أن التأسي لي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعزً , فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك فأنا لله وإنا إليه راجعون
لقد أُسترجعت الوديعة وأُخذت الرهينة ! أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم وستبئُك أبنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال وأستخبرها الحال , هذا ولم يطل العهد ولم يخلُ منك الذكر والسلام عليكما سلام مودعٍ لا قالٍ ولا سئمٍ فأن أنصرف فلا عن كلالة وأن أُقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين
****[/right][/justify]
[wow][/wow][quote]اللهم صلِ على محمد وآل محمد
سلام الله على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله برضاها
الصديقـــة الزهـــراء عليها السلام
فاطمــــــــة الزهــــــراء عليها السلام
النســــب
هي فاطمة الزهــراء وابوها رســـول الله محمد بن عبـد الله صلى الله عليه وآله وسلـــم ,, وأمها السيدة العظيمة أم المؤمنين خديجة رضوان الله تعالى عنها والتي قال في حقها صلى الله عليه وآله وسلم : كمُل من الرجال كثير ولم يكمُل من النساء ألا أربع آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد((بحار الانوار)) ,, اللهم صلِ على محمد وآل محمد ,, زوجها سيد ألأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه سلام الله وبركاته
ولادتــــــها
وُلدت في العشرين من جمادي الآخره قبل في السنة السابعة للهجرة بعد بعثة أبيها بخمس سنوات أي أنها وُلدت وعمر الرسول صلى الله عليه وآله خمس وأربعون سنة
شهادتــــها
أُستشهدت بضعة المصطفى في يوم الثلاثاء ثالث جمادي الآخره سننة أحدى عشرة من الهجرة وعمرها ثمان عشرة سنة ’’ قام بتجهيزها أمير المؤمنين روحي فداه ’’ ودفنها في المدينة المنورة وأخفى قبرها حسب وصيتها عليها السلام
زوجهــــا
زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اولادهـــا
أنجبت لأمير المؤمنين ((ع)) الامام الحسن والحسين والسيدة زينب وام كلثوم وأسقطت المحسن لما أصابها من الاذى
منزلتها عند أبيها
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبه الخشني: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رجع من غزوة أو سفر أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثنى بفاطمة (عليها السلام)، ثم يأتي أزواجه، وبسنده عن ابن عمر، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سافر، كان آخر الناس عهدا به فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهدا فاطمة.
سئلت عائشة أي الناس كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قالت: فاطمة، قلت فمن الرجال؟ قالت: زوجها، أن كان ما علمته صواما قواما.
وقال الله تعالى في سورة الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) روى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن أبي سعيد قال: نزلت في خمسة، في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام .
وفي الإصابة قالت أم سلمة: في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، قالت: فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال:
(هؤلاء أهل بيتي)، أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك وقالا: صحيح على شرط مسلم.
*****
قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : أن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاكِ
وقال روحي فداه : فاطمة بضعة مني فمن اغضبها أغضبني
وقال : فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها
وروي عن أمير المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : تُحشر أبنتي فطمة يوم القيامة وعليها حُلة الكرامة قد عُجنت بماء الحيوان((ماء الحياة)) فتنظر اليها الخلائق فيتعجبون منها ثم تُكسى بألف حُلة من حُلل الجنة على ألف حُلة مكتوب بخط أخضر : أدخِلوا أبنة محمد ((ص)) الجنة على أحسن صورة وأكمل هيبة وأتم كرامة وأوفى حظ
وقال أيضاً : من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وهي روحي التي بين جنبيّ من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى
ومن أروع ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم في حق قديسة ألأكوان ما أخرجه أحمــد بن حنبــل بسنده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمـــة فــــداكِ أبــــوك قالها ثلاث مرات
عفــــــافهــا
روى الامام علي عليه أفضل الصلاة والتسليم قال : أستأذن أعمــى على فاطمة فحجبته فقال لها الرسول : لم حجبتــه وهو لا يراكِ ؟؟
فقالت : أن لم يكن يراني فأني أراه
فراح الرسول مبتشراً بذاك العفاف وتلك الطهارة وقال : أشهد أنكِ بضعــــة منـــــي
استذكـــر في هذا المجال أبياتاً للشيخ ألاصفهــاني اذ يقــول
وخدرها السامي رواق العظمة وهو مطاف الكعبة المعظمـــة
حجابها مثل حجاب الباري بارقـة تذهـــب بالابـصار
زهدهـــــا
روى أنس قال : جاءت فاطمة الى النبي فقالت له
يارسول الله أنا وأبن أبي طالب مالنا فراش الأجلد كبش ننام عليه ونعلف عليه ناضحنا بالنهار
فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
يابنية أصبري فأن موسى بن عمران أقام مع أمرأته عشر سنين ما لها فراش الا عباءة قطوانية
عصمتهــــــــــا
أما العصمة فهي من أقتراف الذنوب عمداً وسهواً فهي من عناصر سيدة النساء فاطمة سلام الله عليها ومن مقوماتها الذاتية لا يمكن الجدل والشك فيها فقد زكاها الله تعالى من كل أثم وعصمها من كل ذنب وحباها بكل فضل وجعلها قدوة حسنة لجميع نساء العالم فهي القدوة في عفتها وطهارتها وأحسانها وبرها بالفقراء والمحرومين
وآية التطهير خير مثال على ذلك (أنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).. والتفاسير واضحة تدل على أن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام مثلاً تفسير الرازي وتفسير أبن جرير ومسند أحمد بن حنبل وغيرهم كثير
ومن الدلائل ألاخرى على عصمتها أن الرسول أشاع بين أمته أن فاطمة بضعة منه أو شجنة منه يرضيه ما ارضاها ويسخطه ما أسخطها وبما أنه معصوم فجزؤه كذلك
أن الرسول في حديث الثقلين قرن كتاب الله بعترته وبما أن كتاب الله معصوم عن الباطل كذلك عترته
وورد في احاديث النبي ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ومفاد الحديث انها بلغت مرحلة من التقوى جعلتها في مصاف الانبياء المعصومين الذين أطاعوا الله واخلصوا في عبادته
زواجهــــا
في كشف الغمة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: لو لا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين (عليه السلام)، ما كان لها كُفء على وجه الأرض, قال: وروى صاحب كتاب الفردوس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لو لا علي (عليه السلام) لم يكن لفاطمة (عليها السلام) كفء.
وروى محمد بن سعد كاتب الواقدي في الجزء الثامن من الطبقات الكبير بسنده، أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنتظر بها القضاء، فذكر ذلك لعمر، فقال له: ردّك، ثم إن أبا بكر قال لعمر: إخطب فاطمة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخطبها، فقال له مثل ما قال لأبي بكر: انتظر بها القضاء، فاخبر أبا بكر فقال له: ردك، وبسنده عن بريده أنه قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة!، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلم عليه فقال: ما حاجه ابن أبي طالب؟ قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: مرحبا و أهلا، لم يزده عليهما، فخرج على أولئك الرهط وهم ينتظرونه، فقالوا ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا، قالوا يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل وأعطاك المرحب، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة: إن علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله في الإسلام، وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه واحبهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئا، فما ترين؟ فسكتت، فخرج وهو يقول: الله اكبر، سكوتها إقرارها.
درر من حياتها
من الروايات التي أستوقفتني وأعجبتني بعض ما روي عنها ليلة زفافها الى سيد الاوصياء روحي فداه
حيث قال لمولانا عليه السلام
تفكرت في حالي وأمري عند ذهاب عمري ونزولي في قبري فشبهت دخولي في فراشي ومنزلي كدخولي الى لحدي وقبري فأنشدك الله أن قمت الى الصلاة لنعبد الله هذه الليلة
بعد الرحيـــل
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدخلن على بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ و جعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرَتني أن لا يدخل عليها أحد، وأريتها هذا الذي صنعت، وهي حية، فأمرتني أن اصنع ذلك لها، قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف.
وكفنها علي (عليه السلام) في سبعة أثواب، وحنطها بفاضل حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم صلى عليها، ودفنها في جوف الليل، وعفّى قبرها، ولم يحضر دفنها والصلاة عليها إلا علي والحسنان (عليهما السلام)، وعمار والمقداد، وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان، وبريدة ونفر من بني هاشم وخواص علي
عليه السلام
*****
ووقف ألإمام الحزين على حافة القبر وهو يري ثراه بدموع عينيه ومعه سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما غارقان في البكاء وألقى ألإمام هذه الكلمات التي تمثل لوعته وحزنه قائلاً
السلام عليك يا رسول الله عني وعن أبنتك النازلة في جوارك السريعة اللحاق بك ,, قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي ألا أن التأسي لي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعزً , فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك فأنا لله وإنا إليه راجعون
لقد أُسترجعت الوديعة وأُخذت الرهينة ! أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم وستبئُك أبنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال وأستخبرها الحال , هذا ولم يطل العهد ولم يخلُ منك الذكر والسلام عليكما سلام مودعٍ لا قالٍ ولا سئمٍ فأن أنصرف فلا عن كلالة وأن أُقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين
****[/right][/justify]
عدل سابقا من قبل الزهــ على خطى ــراء في الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 10:19 pm عدل 1 مرات